احتضنت محافظة حلب المؤتمر الدولي “إحياء المكتبة الوقفية بحلب – تأهيل التاريخ لصناعة المستقبل” في معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب، وبرعاية وزارتي الأوقاف والثقافة في سوريا، وعدد من المؤسسات المعرفية والثقافية، كان أبرزها #مؤسسة_الروّاد_للتعاون_والتنمية، التي شكّل حضورها تأكيداً على صون التراث وتمكين المجتمع وتعزيز الثقافة كركيزة أساسية في بناء المستقبل، من خلال مشاركتها الفعّالة في الجلسات وتقديم كلمة رسمية شدّدت فيها على ضرورة حماية التراث السوري ودعم المبادرات التي تُعيد للمكتبات الوقفية دورها الريادي في نشر المعرفة.
وأكد د. عبد الرحمن ددم رئيس مجلس أمناء مؤسسة الروّاد للتعاون والتنمية، التزام المؤسسة المستمر في إحياء الثقافة وتطوير المجتمع من خلال المشاريع التي تعيد الاعتبار للمؤسسات الوقفية والعلمية، وتعزّز حضورها كمراكز إشعاع حضاري ومعرفي.
وتأتي رعاية المؤسسة لهذا الحدث الثقافي المهم في إطار رؤيتها الهادفة إلى إحياء الموروثات الثقافية السورية والحلبية، ودعم المشاريع التي تعيد للتراث دوره الحيوي في المجتمع.
وجاء هذا المؤتمر استجابةً لدعوة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) للجهات والمؤسسات الداعمة للمشاركة في مشروع حضاري كبير يُعنى بإحياء المدارس الأثرية والمكتبة الوقفية في حلب، بما تحمله من مخطوطات ونفائس علمية يعود تاريخها لمئات السنين.
وتناولت جلسات المؤتمر على مدار يومين أهمية دور حلب في التراث والعلوم والعمران، إضافة إلى مناقشة إسهامات المؤسسات الشريكة في مشروع الإحياء من حيث الدعم والتمويل، الذي يشمل ترميم وتجهيز المباني الأثرية، وإنشاء بنى حديثة لحفظ المخطوطات وترميمها وصيانتها، ودعم مشروعات الرقمنة والتوثيق العلمي، وإسهامات المؤسسات الثقافية في حماية الهوية السورية، إضافة إلى استعراض مشاريع تأهيل المباني الملحقة بالمكتبة الوقفية، كما افتُتح على التوازي مع المهرجان “معرض السيرة النبوية” بحضور وزيري الأوقاف والثقافة في سوريا.
#مؤسسة_الروّاد_للتعاون_والتنمية



